ومن طبيعة الخوف أنه غير منطقي أحيانا، وغير ملتزم بقناعات الشخص، فالشخص قد يكون مؤمنا ومتوكلا على الله تعالى، إلا أن الخوف يسيطر عليه وبالرغم من هذا الإيمان وهذا التوكل، فالخوف أو الرهاب غير منطقي وغير مفهوم في كثير من الأحيان.
وهناك من الناس من لديهم شخصية قلقة، بحيث يقلق هذا الشخص لأي أمر يعرض له في حياته، وإذا انشغل باله بأمر فربما لا نوم ولا اطمئنان.
وأميل عادة في علاج مثل هذه الحالات بعلاج القلق أولا، والعادة أنه مع تحسّن القلق أو الخوف، يطمئن الإنسان، ويتحسّن نومه وبقية جوانب حياته.
لعلاج القلق أكثر من طريقة، فهناك العلاج الدوائي باستعمال مضادات القلق ومضادات الاكتئاب بجرعات صغيرة، وهناك العلاج النفسي كالعلاج المعرفي السلوكي، وهناك ما له علاقة بإعادة ترتيب نمط الحياة، وعندي شعور بأن أكثر ما يناسبك هو الأخير بالنظر لنمط الحياة اليومي.