اعلم أيها المسلم كم تحل بك المحن وتمر عليك العبر وأنت لاه غافل،وكم تهجر طاعة مولاك بترك الصلاة حتى أصبح الاسلام فى طريق وأنت فى طريق،
وإلى متى تضيع الصلاة وهى عماد الدين وأساس الاسلام ،
وأساس النجاح وأصل الفلاح،وعهد الله على المسلمين،
وأنت بلا اهتمام تضيعها أو تخرجها عن وقتها، فهل هذا استخاف منك بالدين
أم أنت فى شك من وجوبها وعقب مخرجها عن أوقاتها ،
فضلا عن تاركها بالكلية
أما سمعت ان تارك الصلاة قد برئت منه ذمة الله وذمة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
وضيع حقير عاش أو مات ثم الجحيم بعد ذلك مأواه ،ومنقلبه ومثواه
وما يتجرأ على تضييع الصلاة وتركها أو إخراجها عن وقتها ،
إلا من سبقت شقاوته وعظمت جريمته ، وطالت حسرته ، وخسرت صفقته
وكيف لا . وقد قال الله سبحانه وتعالى :
إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًامَوْقُوتًا
وقال تعالىحَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوالِلَّهِ قَانِتِينَ
وقال فى وصف مؤخريها عن وقتها : فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْسَاهُونَ
قال عطاء بن يسار:
الويل وادٍ فى جهنم لو أرسلت اليه الجبال لماعت من حره
وقال بن عباس رضى الله عنهما :
ويل وادٍ فى جهنم تستغيث جهنم من حره ، وهو مسكن من يؤخر الصلاة عن وقتها
وسئل الحسن البصرى عن قوله تعالىالَّذِينَهُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَفقال : هو الذى يسهو عن وقت الصلاة حتى يخرج وقتها .
وقال بعضهم : هو الذى إن صلاها فى أول الوقت لم يفرح ، وإن أخرها عن الوقت لم يحزن ، فلا يرى تعجيلها خيراً ولا تأخيرها إثماً . لان ذلك من موت القلب .
قال وهب بن منبه :
عجباً للناس يبكون على من مات جسده ، ولا يبكون على من مات قلبه
وهو أشد .
والناس فى أمر الصلاة طبقات :
طبقة لم يقبلوها رأساً ومصيرهم سقر . قال تعالى :
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُمِنَ الْمُصَلِّينَ..............
وطبقة قبلوها ولم يؤدوها وجزاؤهم الغي
قيل : هو الشر . وقيل : هو الخسران .
وطبقة لم يهتموا بها ولم يبالوا ، أدوها فى وقتها أو أخروها
كالمنهمكين فى الدنيا , بحيث يخرج وقت الصلاة ولا يشعرون
ويتكرر ذلك لهم فيصلون بعد خروج الوقت غير مبالين بذلك ولا نادمين .
فهؤلاء وأمثالهم غير مهتمين بأمر الصلاة ولا مبالين بها ،فلهم الويل .وهو شدة العذاب .
قال الله تعالى :
ياأَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِاللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
قال جماعة من المفسرين :
المراد بذكر الله هنا الصلوات الخمس . فمن اشتغل عن الصلاة ببيعة او صنعة كان من الخاسرين
........
مننننننقققول